بسم الله الرّحمن الرّحيم
وأقبلتْ العشْرُ
الأواخرْ...
خُطوات إلى برّ
الأمان...
خُطوةُ اليَوم الأوّل:
( ألزمي نفسكِ باتباع السيئة بالحسنة،مباشرةً إذا أذنبت سارعي إلى الطاعة،إن داومتِ على هذا فيا لكِ من مُنعم عليها ... ستثقل موازينكِ إن شاء الله)
1- اتركيه لله :
أختي في الله ، يا من أصبحتِ بنعمة عظيمة ، ها أنتِ تشهدين أوّل يوم من العشر الأواخر ، هذه العشر التي فيها تُشدّ مآزر الاجتهاد،وفيها تتنزّل الرّحمات، وفيها تُزفّ البشائر ، فالحمد لله حمدا يليق بجلال وجه ربنا وعظيم سلطانه .
واجب عليكِ أن تشكري ربّكِ ، مُدّي إليّ يدك ، وهلمّي بنا نعاهد الله على ترك أمر ما قد حاك إتيانه في قلبنا ، نتركه لله ، ابتغاء وجهه الكريم ، وليكن لنا يقين في أنّ الله سيعوّضنا خيرًا منه .
فكّري ، وقرّري ، إنّها الجنّة يا أختاه ، لاتؤثري الدّنيا ...
قد تترك إحدانا مشاهدة المسلسات لله ...
وقد تترك أخرى الاختلاط لله...
وقد تترك ثالثة حجاب التبرّج لله ...
كوني السّباقة ، كوني الورِعة !
( ما أخرج الله عبداً من ذلّ المعاصي إلى عزّ التقوى إلّا أغناه بغير مال ، وأعزّهُ بلا عشيرةٍ ، وآنسه بلا بشر)
************************************************** ****
2- اسعي إلى عُقبى الدّار:
( وَالَّذِينَ صَبَرُوا} على المأمورات بالامتثال، وعن المنهيات بالانكفاف عنها والبعد منها، وعلى أقدار الله المؤلمة بعدم تسخطها.
ولكن بشرط أن يكون ذلك الصبر {ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ} لا لغير ذلك من المقاصد والأغراض الفاسدة فإن هذا هو الصبر النافع الذي يحبس به العبد نفسه، طلبا لمرضاة ربه، ورجاء للقرب منه، والحظوة بثوابه، وهو الصبر الذي من خصائص أهل الإيمان، وأما الصبر المشترك الذي غايته التجلد ومنتهاه الفخر، فهذا يصدر من البر والفاجر، والمؤمن والكافر، فليس هو الممدوح على الحقيقة.
{وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} بأركانها وشروطها ومكملاتها ظاهرا وباطنا، {وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً} دخل في ذلك النفقات الواجبة كالزكوات والكفارات والنفقات المستحبة وأنهم ينفقون حيث دعت الحاجة إلى النفقة، سرًا وعلانية، {وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} أي: من أساء إليهم بقول أو فعل، لم يقابلوه بفعله، بل قابلوه بالإحسان إليه.
فيعطون من حرمهم، ويعفون عمن ظلمهم، ويصلون من قطعهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، وإذا كانوا يقابلون المسيء بالإحسان، فما ظنك بغير المسيء؟!
{أُولَئِكَ لهُم عُقبَى الدّار} الذين وصفت صفاتهم الجليلة ومناقبهم الجميلة .
وفي دعائكِ سلي الله اللهم اجعل لنا عُقبى الدّار
******************************************
3- هذه وصيّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكِ :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا من نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا من نقصان الدين ) صححه الألباني
يوصيكِ النّبي صلى الله عليه وسلّم بالصّدقة وكثرة الاستغفار ، فقولي سمعتُ وأطعت ، وبادري إلى ما أمرك به والآية نُصب عينيك :
( من ذا الذي يُقرض الله قرضا حسنًا فيضاعفه له أضعاف كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون) البقرة 245
و اجعلي لسانكِ لا يفتر عن الاستغفار...
حديث لا يصح
(( حبّ الوطن من الإيمان ))
**************************************************
4-معرفة الله سبيلك إلى الجنة:
المُحْسِن
معنى اسم الله المُحسن يرجع إلى الفضل والإنعام والجود والإكرام والمنّ والعطاء ، والإحسان وصف لازم له سبحانه ،لا يخلو موجود من إحسانه طرفة عين بالإيجاد والإنعام والإمداد، وأعظم الإحسان التوفيق لهذا الدين وشرح الصدر للزوم طاعة رب العالمين ، والتثبيت على الحق والهدى إلى الممات، إلى أن يتوج ذلك بأعظم الكرامة وأجل الإحسان بدخول الجنان يوم القيامة ، ورؤية الكريم الرحمن المحسن المنان ، نسأله سبحانه من فضله العظيم .
قال ابن الجوزي رحمه الله : ( جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، فوا عجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه)
فيا أمة المحسن ،ذلك الله ربّك فلا تُقدّمي حبّ غيره عليه والله يُحب لذاته
وحب من سواه إنما يكون لأجله وإلا فهي محبة فاسدة...
***************************************
5-سنّة التزمي بها وانشريها:
إلقاء السّلام
سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) صححه الألباني
وإفشاء السّلام من أسباب دخول الجنّة ، فعوّدي نفسك على المبادرة بإلقاء السّلام على من تعرفين ومن لا تعرفين .
***************************************
6- حكم تغطية القدمين
أحد الأدلة الصريحة على هذه المسألة ما روي عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة». فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخين شبراً». قالت إذن تنكشف أقدامهن!. قال: «فيرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه».
أخرجه النسائي والترمذي و أحمد و أبو داود، و صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (حديث رقم 460).
و لقد أفتى كبار العلماء من السلف و الخلف بأن قدم المرأة جزء من العورة التي يحرم كشفها أمام الرجال، نذكر منهم مثلاً علماء الحنابلة، و الشافعية، و المالكية، و عدد من الحنفية، و من العلماء المعاصرين نذكر مثلاً الشيخ ابن باز، و الشيخ ابن عثيمين، و الشيخ الألباني....
قال الشيخ ابن عثيمين في رسالته "رسالة الحجاب " ((.. ففي هذا الحديث [المذكور سابقاً] دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمر معلوم عند نساء الصحابة رضي الله عنهم))
- قال الشيخ ابن باز في المجلد الرابع من فتاواه (( .. أما المرأة فإنها عورة، و يجب
عليها أن ترخي ثيابها حتى تستر أقدامها في مشيها، أو تلبس الجوارب من أجل الستر))
- قال الشيخ الألباني في كتابه "جلباب المرأة المسلمة صفحة 80" : (( ... ثم إن قوله تعالى :
( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) [ النور : 31 ] يدل على أن النساء
يجب عليهن أن يسترن أرجلهن أيضاً. وإلا لاستطاعت إحداهن أن تبدي ما تخفي من الزينة ( وهي الخلاخيل )
كفاكِ تضييعا لحق الله !
************************************************** *********************************
7- كوني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه :
من يُنافسها ؟ للشيخ هاني حلمي
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=336*************************************************
دور المسلمين في النهوض بالأمة للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=9777************************************************** *******************
أختي في الله ،،
هذا اليوم الأول بفضل الله
احرصي على أن لا يضيع من وقتكِ شيء
هذه بعض الأمور احرصي عليها
وسارعي إلى بقية الأعمال
1-كثرة الذكر
2- قراءة القرآن بتدبر
3- بر الوالدين
4- حسن الخلق
5- اجتناب اللغو
6-إدخال السرور على قلب المؤمن
7-الخشوع في الصّلاة
8-المبادرة إلى النّوافل
9-الدّعاء
هذه أعمال على سبيل المثال لا على سبيل الحصر،فكوني أمة الله في الطاعة لا تعرفين
" انتِظارًا أو تأجِيلاً "
المسارعة المسارعة فإنما هي أيام معدودات !
لا تتركي الدّعوة
إنّها أجور تتضاعف...
نسأل الله الإخلاص والقبول
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين